طرابلس12نوفمبر
ترأس وزير الصناعة والمعادن، السيد أحمد أبوهيسه، الاجتماع الدوري الرابع لوزارة الصناعة والمعادن والجهات التابعة لها. ويأتي هذا الاجتماع في إطار سعي الوزارة لتحقيق أهدافها في دعم الحوكمة وتطوير القطاع الصناعي، حيث تم التركيز على عدد من المحاور الاستراتيجية، أبرزها إدراج الوزارة في مشروع إصلاح بيئة العمل، إلى جانب وضع استراتيجية رقمية شاملة لتطوير القطاع الصناعي.
وأشار معالي الوزير إلى أهمية تشكيل لجنة عليا للإصلاح، والتي ستتولى وضع وتنفيذ استراتيجية شاملة للإصلاح في القطاع الصناعي. كما ستعنى اللجنة بمتابعة تنفيذ البرامج الإصلاحية، وتقييم التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية لضمان استدامة التطوير وتعزيز كفاءة الأداء.
كما ركز الاجتماع على تعزيز التعاون بين القطاع الصناعي والأكاديمي، من خلال الاستفادة من إمكانيات كلية التقنية الصناعية، بما في ذلك الأساتذة والخريجون والمشاريع البحثية، وتوظيف هذه الإمكانيات في خدمة القطاع الصناعي. وشدد الاجتماع على ضرورة تفعيل دور القطب الصناعي التكنولوجي وفروع مركز البحوث الصناعية لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها القطاع.
كما تم اقتراح تشكيل لجنة لوضع الاستراتيجية الرقمية للقطاع، بالإضافة إلى إعداد وتجهيز مقترحات المشاريع التي سيتم مناقشتها مع منظمة اليونيدو في الاجتماع المتوقع قريباً، والتي ستتناول موضوعات مثل توطين التكنولوجيا.
في سياق آخر، ناقش الاجتماع استمرار الوزارة في العمل على مشروع البصمة الكربونية وتأثير الملوثات والمناخ على النشاط الصناعي، وهو المشروع الذي تشرف عليه لجنة دراسة كفاءة الطاقة بديوان الوزارة وبالتعاون مع الشركة الليبية للحديد والصلب.
كما تضمن الاجتماع مناقشة تقرير لجنة فحص طلبات المساعدة والإعفاءات، التي تم تشكيلها بموجب قرار الوزير، لدراسة الإعفاءات الممنوحة للمصانع العامة والخاصة وفقاً لقانون تنظيم الصناعة. وتهدف هذه الإعفاءات، التي تشمل الإعفاء من الرسوم الجمركية والضرائب وتكاليف الطاقة، إلى تخفيف الأعباء المالية على المصانع وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والدولية.
حضر الاجتماع السادة رؤساء مجالس الإدارة، والمدراء العامون للمراكز والمؤسسات والهيئات والشركات التابعة، إضافة إلى مدراء الإدارات والمكاتب بديوان الوزارة، مؤكدين التزامهم الكامل بدعم جهود الوزارة في تطوير القطاع وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.