تعد الصناعة ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأحد أعمدة النهضة الوطنية التي تسعى وزارة الصناعة والمعادن لتعزيزها من خلال رؤيتها الطموحة وخططها الاستراتيجية. نحن ندرك حجم التحديات التي تواجه قطاع الصناعة والمعادن في ليبيا، إلا أننا على يقين بأن الإرادة الجماعية والعمل الدؤوب كفيلان بتحقيق النقلة النوعية التي نصبو إليها.

إن وزارة الصناعة والمعادن بحكومة الوحدة الوطنية تسعى جاهدة لدعم كافة القطاعات الصناعية والتعدينية، وتذليل الصعوبات التي تعترض طريقها، من خلال توفير البيئة الملائمة للاستثمار، وتشجيع الابتكار، وتعزيز الشراكة مع جميع الأطراف الفاعلة، سواء من الهيئات الحكومية أو القطاع الخاص.
وقد سعت الوزارة لاستحداث بعض المؤسسات الجديدة لتحقيق الاقتصاد الصناعي المعرفي والرقمي ولمواكبة الثورة الصناعية الرابعة كالقطب الصناعي التكنولوجي وكذلك إعادة كلية التقنية الصناعية لحضن الوزارة ولمواكبة أهداف التنمية المستدامة وخاصة فيما يتعلق بالاستدامة البيئية بضم مركز الطاقات المتجددة للمساهمة في الوصول للصفر الكربوني والتوافق مع متطلبات آلية الحدود الكربونية.
وفي هذا الإطار، فإننا نؤمن أن تبادل الأفكار والخبرات بين الخبراء والممارسين في هذا المجال هو السبيل الأنجح لتحقيق التنمية المستدامة، وفتح آفاق جديدة أمام الصناعات الوطنية بما يحقق تطلعات أبناء هذا الوطن ويعزز مكانة ليبيا اقتصادياً.
ختاماً، أؤكد أن النجاح يستلزم الإرادة والعزيمة، ونحن في وزارة الصناعة والمعادن عازمون على بذل كل الجهود اللازمة لتحقيق الأهداف التي وضعناها، بما يخدم بلادنا الحبيبة ليبيا.